اخبار خاصةتقارير

احصائية كارثية لضحايا الالغام والمليشيا الحوثية في الصدارة

متابعات. كشفت منظمة حقوقية دولية عن رصد اكثر من 3500 قتيل وجريح من المدنيين جراء انفجار الالغام في اليمن منذ بداية الحرب، بينهم 238 من النساء و 744 من الاطفال، داعية المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط جادة على أطراف الصراع، للحد من سقوط المزيد من الضحايا.

وقالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام/هولندا، في تقرير لها الاثنين 4 أبريل/ نيسان 2022م، إن فرق الراصدين الميدانيين، رصدوا منذ بدء حرب اليمن في 2014 وحتى نهاية شباط/فبراير الماضي، 3517 حالة ما بين قتيل وجريح بانفجار الألغام في 19 محافظة طالتها آثار الصراع المسلح.

واوضح التقرير ان عدد ضحايا انفجار الألغام منذ بداية الحرب بلغ 2535 رجلا، بينما بلغ عدد الضحايا من النساء 238 وبلغ عدد الضحايا من الأطفال 744 حالة.

ووفقا للتقرير، تسببت الألغام المستخدمة في الصراع بمقتل 1580، منهم 1165 رجلاً و108 امرأة، و307 أطفال من الجنسين، بينما بلغ عدد الجرحى متأثرين بشظايا الألغام 1937 حالة إصابة منهم 1370 رجلاً و130 امرأة و437 طفلاً من الجنسين.

واشار التقرير الى ان الإحصاءات المرصودة افادت عن تحمل جماعة الحوثي المسلحة مسؤولية مقتل 1432 وجرح 1825 من إجمالي الضحايا، وهي بذلك تحتل الصدارة في هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة، تليها التنظيمات المتطرفة بـ89 حالة قتل، و61 حالة إصابة، ثم عصابات مجهولة بالمسؤولية عن 52 حالة قتل و35 إصابة ثم رابعاً التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية بالمسؤولية عن 7 حالات قتل و16 حالة إصابة.

قتلى وجرحى

وبحسب التقرير تصدرت محافظة تعز قائمة الضحايا بعدد 933 ضحية توزعوا بواقع (372 قتيلاً و561 جريحاً)، في حين جاءت محافظة الحديدة في المرتبة الثانية بعدد 580 ضحية (305 قتلى و 275 جريحاً)، وفي المرتبة الثالثة محافظة الجوف بعدد 390 حالة (174 قتيلاً و 216 جريحاً)، أمّا المرتبة الرابعة فقد كانت من حصّة محافظة مأرب بعدد 348 ضحية (95 قتيلاً و 253 جريحاً)، ومحافظة البيضاء في المرتبة الخامسة بعدد 317 ضحية (159 قتيلاً و 158 جريحاً)، ثم حلت في المرتبة السادسة محافظة الضالع بعدد 179 ضحية (84 قتيلاً و 95 جريحاً) وفي المرتبة السابعة محافظة لحج بعدد 171 ضحية (92 قتيلاً و 79 جريحاً) تليها ثامناً محافظة شبوة بعدد 140 ضحية (63 قتيلاً و 77 جريحاً) وفي المرتبة التاسعة محافظة صنعاء بعدد 93 ضحية (31 قتيلاً و62 جريحاً) ثم عاشراً حلت محافظة أبين بعدد 84 ضحية (36 قتيلاً و 48 جريحاً).

وذكر ان بقية المحافظات تقاسمت العدد المتبقي من ضحايا الألغام على التوالي، وهي محافظة عدن 57 ضحية (43 قتيلاً و14 جريحاً) وحضرموت 55 ضحية (23 قتيلاً و32 جريحاً)، ثم حجة 52 ضحية (28 قتيلاً و24 جريحاً)، يليها محافظة صعدة بعدد 47 ضحية (23 قتيلاً و 24 جريحاً)، ثم إب 46 ضحية (36 قتيلاً و 10 جرحى)، ثم العاصمة صنعاء 9 ضحايا (5 حالات قتل و 4 جرحى) وضحايا مماثلين من ناحية العدد والتوزيع في محافظة عمران، ثم محافظة المحويت بعدد 4 ضحايا (3 قتلى وجريح واحد)، بينما احتلت المرتبة الاخيرة محافظة ذمار بعدد 3 ضحايا قتل دون جرحى.

محاكمات دولية

ومن حيث جنس الضحايا فإن محافظة تعز تصدرت المحافظات اليمنية من حيث عدد القتلى الرجال بعدد (267 قتيلاً)، تليها الحديدة بعدد (199 قتيلاً) ثم الجوف بعدد (126 قتيلاً)، ورابعا البيضاء بعدد (113 قتيلاً)، بينما احتلت محافظة مارب المرتبة الخامسة بعدد (74 قتيلاً) وسادساً الضالع بعدد (69 قتيلاً)، في حين تذيلت القائمة محافظة لحج بعدد (68 قتيلاً ).

وبالنسبة لعدد ضحايا القتل بالألغام من النساء تكررت الصدارة ايضا في محافظة تعز بعدد 36 ضحية، والحديدة ثانيا بـ 24 ضحية، و17 ضحية في الجوف، و8 ضحايا في البيضاء، ثم لحج بعدد 7 ضحايا تليها مأرب بعدد 5 ضحايا.

أما ضحايا القتل بالألغام من الأطفال فقد تصدرت محافظة الحديدة عدد الضحايا بعدد 82 طفلاً، تليها تعز بعدد 69 طفلاً، وفي المرتبة الثالثة البيضاء بعدد 38 طفلاً، ثم الجوف 31 طفلاً، يليها لحج بعدد 17 أطفال، ومن بعدها مأرب بعدد 16 طفلا، تليها الضالع بعدد 13 طفلاً، وصنعاء في المرتبة قبل الاخيرة بعدد 10 أطفال، ثم حجة بعدد 9 أطفال.

وافاد التقرير ان هذا العدد لا يعكس الحقيقة الكاملة عن حجم ضحايا الألغام في اليمن، سواء كانوا قتلى أو جرحى نظراً لتعذر فرق الراصدين من الوصول إلى كافة مناطق الصراع، بسبب الظروف الأمنية والعسكرية التي تحيط بوظيفة الرصد الحقوقي.

واشارت الى ان هذه الاحصائية تمثل جملة ما تمكنت المنظمة من رصده وتوثيقه من قبل راصديها، ويبقى العدد مرشح للزيادة مع مرور الوقت وتمكن راصديها من توثيق المزيد من الحالات.

ودعت المنظمة الدولية المهتمة بحقوق الانسان، الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها المعنية بحقوق الإنسان الى اتخاذ إجراءات عملية من شأنها الحد من زراعة المزيد من الألغام الأرضية وبالتالي الحد من سقوط المزيد من ضحايا الألغام في اليمن الذي يعيش ما يمكن وصفه بفوضى القتل الوحشي بمختلف الوسائل والتي تعتبر الألغام والعبوات الناسفة أكثرها وحشية وبشاعة نظراً لما تفعله من آثار جسدية ونفسية طويلة الأمد في الضحايا ومن حولهم، حد تعبيرها.

وطالبت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا “بالكف عن زرع الألغام”، والتي قالت انها “للأسف تفتك بحياة الكثير من الأبرياء في الغالب”.

واضافت، “وقد كشفت أعمال تطهير مناطق واسعة من الألغام والعبوات الناسفة عن حالة فوضى وعشوائية في زراعة الألغام وعبوات الموت حيث يتم دون أي خرائط، المعمول بها في مثل هذه الحروب التي تنتهي غالباً بتبادل خرائط زراعة المتفجرات والألغام بين أطراف الصراع ليسهل نزعها في زمن السلام”.

وحذرت من “مغبة الاستمرار في زراعة الألغام الأرضية”، وقالت إن “هذا النوع من الانتهاك يعرض المسؤولين عنه للمحاكمات الجنائية، بموجب الحق الشرعي والقانوني للضحايا وذويهم بملاحقة المتهمين بذلك أمام مختلف الهيئات العدلية محلياً ودولياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى