عربية ودولية

اجتماع حاسم بين عون والحريري.. وفرنسا تطلب تدخلا أوروبيا

يترقب اللبنانيون ما سيسفر عنه اللقاء الثامن عشر والمزمع اليوم الاثنين بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة، وما تم التوصل إليه من نقاط بعد لقائهما الأخير.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنه طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وصرح لو دريان لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل “فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان”.

وتابع “البلد يسير على غير هدى ومنقسم… عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة” معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

وفي السياق أفادت مصادر صحفية لبنانية أن الحريري ناقش مع النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لزعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل في بيت الوسط ملف تشكيل الحكومة، حيث أوضحت المصادر أن الحريري رفض اقتراح زعيم ميليشيا حزب الله بتشكيل حكومة تكنو سياسية، وأصر الحريري خلال المناقشات على تأليف حكومة اختصاصيين مشكلة من ثمانية عشر وزيراً غير حزبيين.

كما أشارت المصادر الصحفية إلى رفض الحريري اقتراح معاون زعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل بتوسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً، بسبب ضمها للثلث الضامن لرئيس الجمهورية.

المصادر الصحفية أضافت أيضاً أن الحريري اعتبر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية بمثابة الانقلاب، وذلك خلال لقائه بموفدي الاشتراكي النائب وائل ابو فاعور والوزير الاسبق غازي العريضي.

وكان الحريري وفي رده على خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون الأخير والذي يدعوه فيه إما لتأليف الحكومة أو التنحي، قال في تغريدة على تويتر إنه فوجئ بالدعوة عبر كلمة متلفزة لتشكيل الحكومة فورا.

وأضاف أنه إذا عجز الرئيس عون عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين فإن عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح المجال لتشكيل الحكومة، مطالباً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وكانت الطبقة السياسية، قد تحركت مؤخراً على خط تشكيل الحكومة بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري في القصر الجمهوري، حيث اتّفقا على موعد اليوم من المُفترض أن يحمل معه “إجابات حول كيفية الوصول إلى تشكيل حكومة”، بحسب ما قال الحريري بعد اللقاء، متحدثاً عن فرصة للتأليف.

ومع أن شكل التركيبة الوزارية الذي يتراوح بين تأليف حكومة اختصاصيين لمهمة محددة وتكنوسياسية تجمع القوى والأحزاب الرئيسية، لا يزال محط خلاف بين القائمين على عملية التشكيل، بالإضافة إلى حجم الحكومة (18 أو 20 وزيراً) وتوزيع الحقائب الوزارية وفقاً للأحجام، غير أن الجزء الخفي من العقبات الذي لا يزال يمنع الاتّفاق على الحكومة، وهو برنامج عملها السياسي الذي ما زال محط أخذ وردّ في كواليس الطبخة الحكومية، ما يعيد البلاد إلى المربع الأول.

وأمام هذه العقبات، يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية في أنحاء البلاد يعمد خلالها المحتجون إلى قطع الشوارع تنديداً على الوضع المعيشي، وسط تأكيد التقرير أن البلاد ربما تتجه نحو المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى