عربية ودولية

أفغانستان.. كرزاي يجتمع بمسؤول طالبان لبحث أمن كابل

فيما تعيش أفغانستان حالة من الفوضى بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أرجاء البلاد ومحاولة فرار الآلاف عبر رحلات الإجلاء، اجتمع رئيس البلاد السابق حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، الجمعة، مع القائم بأعمال حاكم كابل المعين من حركة طالبان لبحث الأمن في العاصمة.

وقال مكتب رئيس المصالحة الوطنية في بيان، إن الاجتماع كان مع عبد الرحمن منصور، وناقشا أولوية حماية أرواح وممتلكات وكرامة الأفغان في كابل.

كما قال عبد الله لحاكم كابل بالإنابة: “من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية في العاصمة كابل، من الضروري أن يشعر المواطنون بالأمن والأمان”، مشيرا إلى أن القائم بأعمال الحركة تعهد ببذل كل ما في وسعه من أجل أمن الشعب الأفغاني في العاصمة، وفق ما نقلته قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.

تدهور الوضع الأمني في كابل

يأتي ذلك، وسط تدهور الوضع الأمني بمحيط مطار كابل المزدحم، مجددا، اليوم السبت، فيما واصلت بعض الطائرات العسكرية الأميركية إجلاء المئات من بين الحشود التي تجمعت بالمئات.

من عمليات الإجلاء من مطار كابل - رويترز

من عمليات الإجلاء من مطار كابل – رويترز

وكشف مسؤول في حلف شمال الأطلسي أنه تم إجلاء نحو 12 ألف أجنبي وأفغاني يعملون لدى السفارات وجماعات الإغاثة الدولية من أفغانستان منذ دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابل.

كما أضاف بحسب ما أفادت رويترز، اليوم السبت، أن “عملية الإجلاء بطيئة لأنها محفوفة بالمخاطر، ولأننا لا نريد وقوع أي شكل من أشكال الاشتباكات مع أعضاء طالبان أو المدنيين خارج المطار”.

يذكر أن حالة من الفوضى والهلع سادت المطار ومحيطه منذ يوم الأحد الماضي، إثر سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية.

من محيط مطار كابل - أرشيفية من فرانس برس

من محيط مطار كابل – أرشيفية من فرانس برس

فوضى.. وأعمال عنف

وأدت حالة الفوضى هذه، وسط تقارير عن ارتكاب أعمال عنف إلى تعقيد عمليات الإجلاء أمام الدول الغربية.

فيما تبرأت طالبان من مسؤوليتها عن الاضطرابات في المطار الذي حاصره آلاف الساعين للفرار، قائلة إنه كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.

يذكر أن مسؤولين بحلف الأطلسي وطالبان أعلنوا سابقا أن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا حتفهم في مطار حامد كرزاي، والمنطقة المحيطة به منذ يوم الأحد، في الوقت الذي حثت فيه طالبان المدججة بالسلاح حوله أولئك الذين ليس لديهم وثائق سفر على العودة إلى ديارهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى