عربية ودولية

دعوة لتظاهرات “يومية” في روسيا احتجاجاً على الحرب بأوكرانيا

دعا المعارض الروسي، أليسكي نافالني، اليوم الأربعاء، الروس والبيلاروس إلى تحدي حظر التظاهر الصادر عن السلطات والاحتجاج “يومياً” على العملية العسكرية في أوكرانيا.

وكتب نافالني في رسالة نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “نتحول إلى أمة تضم مواطنين خائفين لا صوت لهم، يتظاهرون بعدم رؤية حرب وحشية تشن على أوكرانيا”، حسب تعبيره.

وأضاف: “أحض الجميع على النزول إلى الشوارع والنضال من أجل السلام”، مطالباً الروس بعدم الخوف من السجن.

وتابع: “إذا كان علينا لمنع الحرب، ملء السجون وشاحنات الشرطة، سنملأ السجون وشاحنات الشرطة. لكل شيء ثمن والآن، في ربيع 2022، يجب أن ندفع هذا الثمن”.

مظاهرة في موسكو في 27 فبراير احتجاجاً على العملية العسكرية في أوكرانيا

مظاهرة في موسكو في 27 فبراير احتجاجاً على العملية العسكرية في أوكرانيا

ويمضي نافالني (45 عاماً)، الذي قاد أكبر الاحتجاجات في روسيا ضد الرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة، ونجا من عملية تسميم بغاز نوفيتشوك العام 2020، عقوبة بالسجن بعد إدانته بتهم احتيال.

ونزل آلاف الروس إلى الشوارع للاحتجاج على العملية الروسية في أوكرانيا، وقد أوقف أكثر من 6800 منهم، بحسب مرصد “أو في دي إنفو” المستقل.

ودعا نافالني الروس والشعب البيلاروسي إلى التظاهر في الساحات الرئيسية عند الساعة 19:00 يومياً و14:00 خلال عطل نهاية الأسبوع.

واتهم نافالني بوتين باستخدام “هراء تاريخي زائف” لتبرير عمليته العسكرية في أوكرانيا.

وكانت حركة نافالني السجين قد دعت الاثنين إلى حملة عصيان مدني في روسيا احتجاجاً على الحرب في أوكرانيا.

وكتب فريق نافالني في حساب الحركة على “تويتر”: “أعلن بوتين الحرب على أوكرانيا ويحاول أن يجعل الجميع يعتقدون أن روسيا هاجمت أوكرانيا، وأن كل الروس نفذوا الهجوم. لكن ذلك غير حقيقي. علينا أن نبين أننا لا نؤيد الحرب. ندعو الروس إلى العصيان المدني. لا تسكتوا”.

يأتي هذا بينما حجبت السلطات الروسية محطة تلفزيونية وإذاعة مستقلتين بارزتين أمس الثلاثاء، في سعيها لتشديد سيطرتها على الأخبار في خضم الحرب الأوكرانية.

وأعلنت القناة التلفزيونية “دوجد” على حسابها في “تويتر” أن “مكتب المدعي العام طلب منع الوصول إلى “دوجد” و(المحطة الإذاعية) صدى موسكو”.

الأمن الروسي يحيط بمظاهرة خرجت في موسكو في 27 فبراير احتجاجاً على العملية العسكرية في أوكرانيا

الأمن الروسي يحيط بمظاهرة خرجت في موسكو في 27 فبراير احتجاجاً على العملية العسكرية في أوكرانيا

وأكدت “دوجد” أن الوسيلتين الإعلاميتين اتُهمتا بتوجيه “دعوات لارتكاب أعمال متطرفة وعنيفة”، ونشر “معلومات خاطئة عن دراية تتعلق بأنشطة العسكريين الروس”.

من جهته، قال رئيس تحرير “صدى موسكو” أليكسي فينيديكتوف على تلغرام أن “صدى موسكو لم تعد تَبث على الهواء”.

وتميزت “دوجد” و”صدى موسكو”، وصحيفة “نوفايا غازيتا”، بعدم الالتزام بخطاب الكرملين في تغطيتها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على عكس الغالبية العظمى من وسائل الإعلام الروسية.

ومنعت السلطات الروسية وسائل الإعلام من نشر أنباء غير تلك الصادرة عن الكرملين والجيش ومختلف الوزارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى