الرياضة

بينيتيز في مهمة صعبة للفوز بثقة جماهير إيفرتون

عبر رافائيل بينيتيز إلى الجانب الآخر من منطقة مرسيسايد وسيكون آخر المدربين المطلوب منهم إعادة إحياء آمال إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكن أولا يجب عليه اكتساب ثقة الجماهير المتشككة التي تباين رد فعلها بين القبول الفاتر والعداء الصريح عند التعاقد معه.

وقاد بينيتيز ليفربول إلى لقب دوري أبطال أوروبا 2005 خلال فترة استمرت ستة مواسم في أنفيلد ووصف خلالها إيفرتون بأنه “ناد صغير”.

وكان هذا التصريح هو الذي أثار جماهير إيفرتون عند ظهور تكهنات بالتعاقد مع المدرب الإسباني خلفا لكارلو أنشيلوتي وترك البعض لافتات تهديد خارج منزل بينيتيز.

لكن فرهاد مشيري مالك إيفرتون كان واثقا من أن المدرب الإسباني هو الرجل المناسب ووضع علاقته الخاصة مع جماهير النادي على المحك بتأكيد التعاقد الذي يمكن وصفه بأنه واحد من أكثر التعاقدات إثارة للجدل في تاريخ إيفرتون. وسيكون بينيتيز هو المدرب الثاني الذي يتولى تدريب الغريمين بعد وليام باركلي الذي كان أول مدرب في تاريخ إيفرتون في 1888 ثم ليفربول في 1892.

وبعد سنوات من التغييرات ورحيل أنشيلوتي إلى ريال مدريد يأمل مشيري في استقرار الأوضاع خاصة مع بداية بناء الملعب الجديد في براملي-مور دوك. ويعتقد مشيري أنه بوجود بينيتيز فقد عثر على مدرب يعلم النادي والمدينة والدوري.

وأبلغ بينيتيز الصحافيين “أتوقع أن تقف الجماهير خلف الفريق بعد عام من عدم الذهاب للملعب وأنا أعلم ما يتحدث عنه البعض. نحن بحاجة لدعم الجماهير للفريق وأعتقد أنها ستفعل ذلك. أنا هنا وسأقاتل من أجل النادي، سأحاول الفوز بكل مباراة بغض النظر عن هوية المنافس أو الغريم. إنه أمر يجب علينا فعله ومن طبيعتنا أن نحاول تقديم أفضل ما لدينا”.

وستكون مهمة صعبة بالفعل بالنظر إلى أن إيفرتون لم يتمكن من إنفاق سوى 1.5 مليون جنيه إسترليني بسبب لوائح اللعب المالي النظيف للتعاقد مع ديماراي غراي وأندروس تاونسند والحارس أسمير بيغوفيتش قبل أن يواجه ساوثهامبتون في افتتاح الموسم يوم السبت.

وسيكون عليه بيع لاعبين قبل التعاقد مع آخرين بعد سنوات من الإنفاق على لاعبين فشلوا في الارتقاء للقيم المالية التي تم دفعها للتعاقد معهم. كما أن التخلص من اللاعبين أصحاب الرواتب العالية كانت مهمة صعبة.

وفي الوقت الحالي يجب على بينيتيز العثور على وسيلة لتحقيق الفوز رغم عدم توافر الموارد اللازمة قبل أن يواجه غضب الجماهير المتوقع. ومن الواضح أن الصبر مطلوب، لكن غوديسون بارك ربما يتحول سريعا إلى كتلة من السخط هذا الموسم وسيكون بينيتيز أول من سيقع عليه اللوم بسبب ماضيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى