فضيحة وزير الخارجية شائع الزنداني اثناء لقاءه نظيره العراقي ، وانتقادات واسعة لإعتذاره

تحدثت مصادر اعلامية عراقية عن لقاء جمع وزير خارجية اليمن شائع الزنداني بنظيره العراقي ، فيما وصفت مصادر اعلامية يمنية لقاءه وما جاء فيه بالفضيحة والنكسة للدبلوماسية الخارجية.
اذ انه و خلال لقاءه نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ ووزيرُ الخارجية العراقي ، فؤاد حسين، يومَ الجمعة الماضيةفي مقرِّ إقامته بمدينة أنطاليا، اعتذر الزنداني عن تصريحات أدلى بها وزيرُ الإعلامِ والثقافةِ والسياحةِ ، معمر الإرياني، عبرَ منصة “إكس”، وكشفت عن “تمكُّنِ ميليشيا الحوثي الإرهابية من توسيع أنشطتهم في العراق بالتنسيق مع الفصائل العراقية”.
ورغم ان هذه الحقيقة لا تنكرها حتى أطرافها الممثلة بالحوثي وبعض الفصائل العراقية ، الا ان وزير خارجية اليمن كان له رأي ورواية مختلفة عن الواقع تماما..
وبحسب مواقع عراقية فقد قال الزنداني ان تصريحات الارياني ” لا تُعبِّرُ عن موقفِ الحكومةِ اليمنيَّةِ ولا رئاسةِ الجمهوريَّة وهي تصريحات شخصية، مؤكِّداً استحالةَ صدورِ أيِّ موقفٍ رسميٍّ يمسُّ العلاقاتِ العراقيَّةَ-اليمنيَّةَ” .!
ووصف ناشطون هذا الاعتذار بالمبتذل والمهين والذي يوحي بحدوث انقسام داخل الحكومة ، وكان من الأحرى ان لا يقدم الاعتذار لعدة اعتبارات ، اهمها ضلوع الفصائل العراقية مع المليشيا الحوثية بالتحالفات الميدانية التي عبر عنها الارياني ، وكذلك لا جدوائية هذا الاعتذار الذي لن يثمر أي تغيير في المواقف لمصلحة الحكومة اليمنية.
وبرر ناشطون هذا الاعتذار ” المخزي” بكونه بروتوكوليا خصوصا مع قرب احتضان بغداد للقمة العربية القادمة والتي من المقرر أن يشارك بها رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.
غير أن الناشطون أكدوا ان هذا ليس بالمبرر الكافي وكان الاولى بوزير الخارجية المصارحة للجانب العراقي بحقيقة هذه التحالفات مع الحوثية ، دون أن يمس ذلك بمشاركة اليمن في القمة.
اخرون علقوا على الزنداني بأنه شخصية مريضة مغرورة تحاول كسب المواقف والولاءات الشخصية تحت عباءة دعم الدبلوماسية الخارجية.
فيما أضاف اخرون : ” منذ أن تولى حقيبة الخارجية، يمارس الزنداني سياسة خارجية مضطربة لا أفق لها ، يخطئ في تقدير المسار الدبلوماسي ويتجاوز حقائق ومواقف واحداث تجعل من سياسة البلد والحكومة في الخارج مثار للتندر والسخرية ، يحاط من اتباعه بهالة اعلامية ويوصفونه أنه رجل المرحلة بلا منازع، وبأنه قاد دفة السياسة الخارجية اليمنية بحنكة ودهاء، واستطاع أن يُعيد ترتيب المشهد الدبلوماسي بما يخدم مصالح اليمن وقضيته العادلة، غير ان الماء تكذب الغطاس والنتائج تثبت صفرية المساعي التي يقوم بها.. تحت مسمى قرار أعاد التوازن إلى السياسة الخارجية اليمنية، في ظل حالة اللاتوازن الدولية ، فهل يعتقد شائع انه سيغطي عين الشمس بمنخل؟