اخبار اليمن

جنيف3 فرصة لتهريب قيادات حوثية ولبنانية

كشفت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة صنعاء، عن خلافات حادة تعصف بقيادات مليشيا الحوثي الكهنوتية، على خلفية أجندات مشاركتها في مشاورات جنيف المرتقب انعقادها برعاية الأمم المتحدة، وكشفت المصادر اعتزام المليشيا تهريب اللواء يحيى الشامي، القيادي في الجماعة والمطلوب رقم 11ضمن قائمة 40 قيادياً مطلوبين للتحالف العربي بقيادة السعودية، مسئولين عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة لجماعة الحوثي الإرهابية.

ولليوم الثالث على التوالي تعذر سفر وفد مليشيا الحوثي لمشاورات جنيف، وسط خلافات حادة تعصف بالجماعة، وانقسام بين قياداتها بين مؤيد لاشتراطات نقل الجرحى بصحبة الوفد على متن طائرة عمانية تحط في العاصمة العمانية مسقط قبل مغادرتها إلى جنيف، وبين من يرى باللحاق بالمشاورات على متن طائرة للأمم المتحدة تقلع مباشرة من صنعاء إلى جنيف، ويتطلب للطائرة العمانية أخذ إذن مرور من أجواء عدد من البلدان التي قد لا تسمح بمرور الطائرة العمانية عبر أجوائها..!

جرحى مجهولون

وتشرط مليشيا الحوثي نقل العشرات من جرحاها على متن طائرة عمانية، وتقديم ضمانات كافية لعودة وفدها إلى صنعاء عقب انتهاء المشاورات التي كان مقرراً انطلاقها الخميس الماضي 6 سبتمبر الجاري، وتتكتم مليشيا الحوثي في صنعاء على أسماء وهوية جرحاها التي ترغب بنقلهم للعلاج في سلطنة عمان، غير أن مصادر سياسية كشفت لـ”نيوز يمن” أن من بين الجرحى اللواء يحيى الشامي، الذي يشغل منصب مساعد القائد الأعلى في هيكلية الجماعة، ويعد القائد الفعلي والمباشر بعد عبدالملك الحوثي.

وألمحت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن إلى خلافات مليشيا الحوثي في صنعاء، كسبب مباشر لتأخير موعد مشاورات جنيف، حينما قالت “إنها لا تعتقد أن عدم مغادرة وفد الحوثي لمطار صنعاء هو أمر مرتبط بعدم منحهم ممرا آمنا إلى جنيف، وإنما المسألة ترتبط أكثر بشؤون داخلية حوثية وتأمل أن يتمكن الحوثيون من تجاوزها”.

توجيهات سياسية من حزب الله

وتشير المصادر إلى أن توجيهات سياسية أصدرها حزب الله في لبنان لمليشيا الحوثي تتضمن نقل العشرات من قيادات العمل الميداني، إلى خارج اليمن، يعتقد أن بينهم عناصر إيرانية وأخرى لبنانية تحت غطاء علاج الجرحى، وذلك قبيل مشاورات جنيف.

وفي وقت سابق اعترف زعيم حزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بسقوط قتلى من عناصر حزبه في اليمن وهم يقاتلون في صفوف جماعة الحوثيين ضد القوات الحكومية، وقال نصر الله في خطاب متلفز “وكان هناك شهداء لحزب الله في اليمن، ونحن لا نخفي ذلك أو نخجل منه، بل نعتز ونفتخر بهؤلاء الشهداء، بل نعتبر أنه يجب أن نخجل لأننا لا نقدم المساعدة المطلوبة للمجاهدين المظلومين في اليمن”.

وأضاف نصر الله “في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي اليمني يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الأبطال ولقياداتهم الشجاعة (…) أنا خجول لأنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم”.

ملفات على طاولة جنيف 3

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن مبعوث المنظمة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، بحث مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني قضايا من بينها السجناء ووصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء، إضافة إلى قضايا اقتصادية.

وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية، إن جريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف يوم الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي المتحالفة مع إيران من صنعاء. وتابعت فيلوتشي “لا يزال يعمل من أجل وصول وفد الحوثيين إلى جنيف”.

وزير الخارجية في حكومة الرئيس هادي، ورئيس وفدها إلى مشاورات جنيف خالد اليماني، الجمعة، أشار من جانبه إلى خلافات مليشيا الحوثي والتي قال إنها “تعرقل المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، وفي تصريحات إعلامية، كشف اليماني تلقي ما وصفه بجناح الصقور داخل مليشيا الحوثي، توجيهات من إيران برفض الانخراط وعرقلة أي جهود نحو عملية السلام، وقال “تريد إيران أن تستخدم الحركة الحوثية كمخلب قط لزعزعة الاستقرار والأمن في اليمن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى