عربية ودولية

بعد استسلامهم.. مصير مجهول يخيم على مقاتلي آزوفستال

بعد استسلام أكثر من 250 مقاتلاً أوكرانياً للقوات الروسية في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول جنوب أوكرانيا، عقب أسابيع طويلة من المقاومة المستميتة، وعلى الرغم من التأكيدات الروسية، بأنهم سيعاملون وفقاً للقانون، فإن الغموض يلف مصيرهم، وسط مخاوف في كييف من تنفيذ أحكام إعدام بحقهم.

فقد خرجت أمس سبع حافلات تقل مقاتلين أغلبهم مصابون من آزوفستال، ووصلت إلى مستعمرة جنائية سابقة في بلدة أولينيفكا التي تسيطر عليها القوات الروسية بالقرب من دونيتسك.

في حين حطت خمس حافلات أخرى في بلدة نوفوازوفسك التي تسيطر عليها روسيا، حيث قالت موسكو إن الجرحى سيعالجون.

يعاملون كأسرى؟!

لكن مصير هؤلاء المقاتلين وعددهم الدقيق أيضاً لم يتضح، رغم تأكيد الكرملين أن الرئيس الروسي فلايمير بوتين ضمن شخصيا أن يُعامل الأسرى وفقا للمعايير الدولية.

فبينما تحدث الجانبان عن صفقة تتخلى بموجبها جميع القوات الأوكرانية عن المصنع الضخم، لم يتم الإعلان بعد عن العديد من التفاصيل، لاسيما حول مسألة الاتفاق على أي شكل من أشكال تبادل الأسرى، بحسب ما نقلت رويترز.

اخراج مقاتلين من أزوفستال (فرتانس برس)

اخراج مقاتلين من أزوفستال (فرتانس برس)

في حين أوضحت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في إفادة صحافية أمس أن كييف لن تكشف عن عدد المقاتلين داخل المصنع حتى يصبح الجميع بأمان.

لجنة استجواب

يأتي هذا فيما تعتزم لجنة روسية استجواب الجنود، وكثير منهم أعضاء في كتيبة آزوف التي يصفها الروس بالمتطرفة والنازية، في إطار تحقيق حول “جرائم النظام الأوكراني”، بحسب الوصف الروسي.

وبهذا تنتهي المعركة التي خيضت في ماريوبول، والتي صارت رمزا للمقاومة الأوكرانية في الوقت الذي تخوض فيه القوات الروسية معارك في أماكن أخرى بعد انسحابها من ضواحي خاركيف في شمال شرقي البلاد.

مدينة تحولت أنقاضا

يذكر أن السيطرة الكاملة على ماريوبول تعد أكبر انتصار للقوات الروسية منذ انطلاق معركتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.

كما تمنح تلك السيطرة على المدينة الساحلية، موسكو هيمنة كاملة على ساحل بحر آزوف، وامتدادا متواصلا من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.

إلا أن هذه المدينة الاستراتيجية التي شكلت هدفاً مهماً للقوات الروسية منذ انطلاق القتال، أضحت أثرا بعد عين، حيث يعم الدمار والخراب أرجاءها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى