عربية ودولية

بريطانيا: روسيا قد تسعى لإجراء استفتاء “انفصالي” في خيرسون

أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء بوجود تقارير تشير إلى أن روسيا قد تسعى لإجراء استفتاء في مدينة خيرسون الأوكرانية، في مسعى لإضفاء صبغة شرعية على اعتبار هذه المنطقة “جمهورية انفصالية” مثل دونيتسك ولوهانسك والقرم.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في “تويتر” إن عدة مظاهرات اندلعت على مدى أيام في مدن خيرسون وميليتوبول وبيرديانسك التي دخلتها القوات الروسية في أوكرانيا.

مظاهرة في خيرسون الأحد احتجاجاً على سيطرة روسيا عليها

مظاهرة في خيرسون الأحد احتجاجاً على سيطرة روسيا عليها

وأضافت أن أنباء ترددت عن اندلاع مظاهرات أخرى أمس الاثنين في خيرسون، حيث أطلقت القوات الروسية طلقات تحذيرية في مسعى لتفريق محتجين سلميين.

وأكدت أن هناك تقارير تفيد بأن روسيا عينت رئيس بلدية تابعاً لها في ميليتوبول عقب “اختطاف” لسلفه يوم الجمعة الماضي، مرجحةً أن تقوم روسيا “بمزيد من المحاولات لتقويض الديمقراطية الأوكرانية في مسعى لتعزيز سيطرتها السياسية على أوكرانيا”.

الجيش الروسي في خيرسون

الجيش الروسي في خيرسون

جاءت التصريحات البريطانية عن خيرسون في وقت قال فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينوف قوله اليوم إن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على جميع الأراضي الواقعة في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.

وكان المسؤولون الأوكرانيون قد اتهموا روسيا السبت بالتخطيط لإجراء “استفتاء زائف” من أجل إقامة “جمهورية شعبية” موالية لموسكو في مدينة خيرسون.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على “تويتر” السبت: “يحاول الروس بشكل يائس الآن تنظيم استفتاء صوري لإقامة جمهورية شعبية زائفة في خيرسون”. وأضاف أنه نظراً إلى “غياب الدعم الشعبي تماماً” لاستفتاء كهذا، فسيكون “بأكمله عبارة عن مسرحية”.

تميرن عسكري في منتصف فبراير للجيش الأوكراني في خيروسن (أرشيفية)

تميرن عسكري في منتصف فبراير للجيش الأوكراني في خيروسن (أرشيفية)

والأحد، أطلق جنود روس طلقات تحذيرية باتّجاه متظاهرين سلميين بينما شارك الآلاف في تظاهرة في مدينة خيرسون، وفق ما ذكرت هيئة بث محلية.

وهتف آلاف المتظاهرين الذين تجمّعوا في ساحة الحرية وسط المدينة “خيرسون لأوكرانيا” و”المجد لأوكرانيا” فيما لوّحوا بالأعلام الوطنية، وفق ما أعلنت هيئة “سوسبيلن خيرسون” العامة للبث.

وسيطرت القوات الروسية على المدينة الساحلية التي تعد 290 ألف نسمة في الثالث من مارس بعد حصار استمر ثلاثة أيام. وكانت خيرسون أول مدينة رئيسية تسقط بعد الهجوم العسكري الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى