عربية ودولية

اتصلت مراراً ببوتين حتى صدها.. خفايا الجدل الذي أثارته ميركل

على خطى الدبلوماسي والوزير الأميركي السابق هنري كيسينجر أشعلت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عاصفة من الجدل، بعد أن أكدت أنه لا يمكن للعالم عزل روسيا.

فرغم إدانتها للعملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، التي وصفتها بالعدوان الوحشي، إلا أنها أثارت زوبعة بتأكيدها على ضرورة عدم عزل موسكو.

فقد حذرت من أن عزل روسيا ليس ممكنًا على المدى الطويل، حتى لو ارتكب الرئيس فلاديمير بوتين “خطأً كبيراً بغزو” الجارة الغربية.

روسيا أكبر من أن يتم تجاهلها

وفي أول تصريح لها على الرغم من أنها ظلت نشطة خلف الكواليس السياسية منذ خروجها من الحكم في ديسمبر 2021)، قالت في مقابلة على مسرح بوسط برلين قبل يومين: “لا يوجد عذر لهذا العدوان الوحشي”.

كما أشارت السياسية المخضرمة البالغة من العمر 67 عاماً، التي التقت عدة مرات بوتين خلال فترات ولايتها الأربع، ودعمت نهجا براغماتيا مدفوعا بالتجارة تجاه موسكو جعل ألمانيا تعتمد بشدة على واردات الطاقة الروسية، إلا أن “الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير كان بمثابة نقطة تحول”.

iStock-فلاديمير بوتين

iStock-فلاديمير بوتين

لكنها أصرت على أنه لا توجد طريقة لتجنب التعامل مع سيد الكرملين، لأن روسيا مثل الصين، أكبر ببساطة من أن يتم تجاهلها. وأضافت “علينا أن نجد طريقة للتعايش رغم كل خلافاتنا”.

اتصلت ببوتين مراراً بعد 24 فبراير

إلا أن اللافت أكثر من كل تلك التصريحات، ما كشفه مصدر مطلع على جدول أعمالها، إذ أكد أن المستشارة السابقة اتصلت بعد 24 فبراير، بشكل متكرر بمكتب بوتين وتحدثت إلى الزعيم الروسي حول وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت شبكة بلومبيرغ.

كما أضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات كانت سرية، أن المستشار الألماني الحالي أولاف شولتس علم بكل تلك المكالمات وتم إطلاعه بانتظام على نتائجها.

توقف عن الرد

لكن بوتين توقف عن الرد على مكالمات ميركل الهاتفية قبل نحو ستة أسابيع.

إلا أن السيدة التي ظلت في الحكم 16 عاماً، تهربت من الرد بشكل صريح ومباشر، عندما سئلت يوم الثلاثاء الماضي خلال أول ظهور علني لها، على المسرح القريب من شقتها الخاصة في العاصمة الألمانية، عما إذا كانت قد تواصلت مع بوتين.

واكتفت بالقول إنها لن تفعل أي شيء لم تطلب منها الحكومة القيام به.

لتوجه بهذا الرد السهام نحو شولتس، الذي واجه خلال الأشهر الماضية ولا يزال العديد من الانتقادات لجهة عدم دعم كييف عسكرياً بما يكفي، على الرغم من نفيه ذلك، وتأكيده أن بلاده أرسلت سلاحاً ودبابات عدة إلى القوات الأوكرانية بهدف صد القوات الروسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى