السعودية تحذف الصورة و”اخباري نت ” يعيد نشرها .. كيف اصبحت قيادات “الاصلاح” مهانة !
اخباري نت – خاص : اثارت صورة تم التقاطها خلال لقاء جمع ولي العهد السعودي بقيادات اخوان اليمن “حزب الاصلاح” تندرا وجدلا لدى الراي العام في اليمن ..
وبعد ساعات قليلة من نشرها رسميا على حسابها في تويتر حذفت وكالة الانباء السعودية “واس” الصورة مع خبر لقاء الامير السعودي بقيادتي اخوان اليمن
وكان “اخباري نت ” قد رصد تعليقات وردود الفعل لدى الشارع اليمني بين التشفي والاسف.. فالصورة كما يؤكد البعض تحكي واقع هذه القيادات وطبيعة وضعها في المنفى الذي صار اجباريا و في حالة “رهن الاعتقال” .
ويقول معلقون على الصورة ” قبل حذفها” ” لن يشفع هذا المنظر التوددي المؤطر بالامتهان الذي ظهر به رئيس حزب الاصلاح وامينه العام في ان يغير من حالة الاحتقار التي تبدو في ملامح بن سلمان لهما .. وكذا طريقة التعامل السياسي عموما التي تنتهجها المملكة مع رؤوس الاخوان.. رغم انصهارهم في مشاريعها في اليمن منذ اليوم الاول.. ولعل اقسى حالة لجلد الذات تبرز الان في هذه الصورة التي توضح الفارق الكبير بين حاضر هاتين الشخصيتين.. وبين ماضيهما.ِ كما يقول احد المعلقين.
اكتنز محمد اليدومي وعبد الوهاب الانسي رصيدا كبيرا من الأموال ورصيدا حافلا بالمواقف الدامية ابان الحرب الامريكية الباردة ضد الاتحاد السوفيتي وكانا ابرز ادوات الدفع بالاف الشباب والمراهقين والمغرر بهم الى كهوف وجبال افغانستان لمحاربة الشيوعية باسم الاسلام .. ومن جماجم اولئك المخدوعين تسلق هذين الراسين الى مصاف الحياة السياسية و اكتسبا الكثير من النفوذ الموصى عليه اقليميا ودوليا مكنهم من تقاسم مقاليد السلطة في البلاد مع نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال عقود.. عززا من خلالها النفوذ المالي بالنفوذ الاجتماعي والسياسي لدرجة ان نجحا في دفن الصورة المشبوهة لماضيهما الارهابي.
اليوم ينتهجان ذات المهمة مع فوارق تتمثل في ان الاستقطاب صار محليا .. جمع الالاف من الشباب من جميع انحاء البلاد الى مأرب .. ومن ثم توزيعهم في مهام “جهادية” الى كلا من عدن وشبوة وحضرموت وابين.
غير ان الموقف السعودي في الاونة الاخيرة تغير كثيرا تجاه هذا التنظيم وقياداته التي اصبحت كروت محروقة وممتهنة لدرجة فرض الاقامة الجبرية عليها ومنعها من الانتقال والتحرك وحتى التصريحات واتخاذ المواقف ..ولو عبر منشورات وتغريدات شبكات التواصل.
وبين ماضي هذه الرؤوس وحاضرها .. تكشف هذه الصورة مدى الفارق .. وتقدم عبرة لكل من اعتبر .. كيف تكون النهايات كالبدايات.. مع فارق ان لا كرامة ولا قيمة .. رغم التوسلات التي سبقت بأن لا تتركونا في منتصف الطريق .. وكذا التوسلات التي تفضحها وضعية الايادي في الصورة .. التي رغم ذلك لم يشفع للسعوديين ابقاءها وعدم “حذفها ” !!
